لأنه يتولد من روث السمك وهو شاذ انتهى (1).
أقول: كأن بعض أفراد الجراد يتولد من نثرة الحوت، أو هو على سبيل التشبيه، أي هو في الخلق والطيب شبيه بالسمك، فكأنه يتولد من نثرته وقوله: إذا خرج، متعلق بالسمك، أو بهما إذا تولد الجراد من الماء، ويؤيده أن الجراد في الكافي مؤخر عن السمك، فقوله: " والأرض للجراد مصيدة " أي غالبا، قوله عليه السلام " والسمك أيضا قد يكون " في الكافي: " وللسمك قد تكون أيضا " وهو أظهر، أي الأرض قد تكون مصيدة للسمك أيضا كما إذا وثب على الساحل فأدركه إنسان فأخذه قبل موته.
25 - قرب الإسناد: عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال: سئل جعفر عليه السلام (2) عن الربيثا فقال: لا بأس بأكلها وددنا أن عندنا منها (3).
26 - ومنه: عن عبد الله بن الحسن عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام قال: سئلته عن سمكة وثبت من النهر فوقعت على الجد (4) فماتت هل يصلح أكلها؟
قال: إن أخذتها (5) قبل أن تموت فكلها، وإن ماتت قبل أن تأخذها فلا تأكلها (6)، وسألته عما حسر الماء عنه من صيد البحر وهو ميت هل يحل أكله؟ قال: لا، وسألته عن السمك يصاد ثم يوثق فيرد إلى الماء حتى يجئ من يشتريه فيموت بعضه أيحل أكله؟ قال: لا لأنه مات في الذي فيه حياته ورسالته عن الصيد يحبسه فيموت في مصيدته أيحل أكله؟ قال: إذا كان محبوسا فكل فلا بأس (7).