عن اتخاذ الفاختة وقال: وإن كنت ولابد متخذا فاتخذ ورشانا فإنه كثير الذكر لله عز وجل (1).
بيان: كأنه عليه السلام لم يكن يعلم صلاح إسماعيل في اتخاذ الحمام مطلقا كما يومي إليه الخبر.
33 - الكافي: عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختري عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كانت في دار أبي جعفر عليه السلام فاختة فسمعها يوما وهي تصيح فقال لهم: أتدرون ما تقول هذه الفاختة؟ فقالوا: لا، قال:
تقول: فقدتكم فقدتكم، ثم قال: لنفقدنها قبل أن تفقدنا، ثم أمر بها فذبحت (2).
34 - ومنه: عن العدة عن أحمد بن محمد بن خالد عن الجاموراني عن أبي حمزة (3) عن سيف بن عميرة عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال لي: يا أبا محمد اذهب بنا إلى إسماعيل نعوده وكان شاكيا فقمنا فدخلنا على إسماعيل فإذا في منزله فاختة في قفص تصيح، فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا بني ما يدعوك إلى إمساك هذه الفاختة؟ أو ما علمت أنها مشومة؟ أو ما تدري ما تقول؟ قال إسماعيل:
لا، قال: إنما تدعو على أربابها فتقول: فقدتكم فقدتكم، فأخرجوها (4).
الخرائج: عن أبي بصير مثله (5).
35 - الكافي: عن عدة من أصحابه عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن عذافر قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الطير يرسل من البلد البعيد الذي لم يره قط فيأتي فقال: يا بن عذافر هو يأتي منزل صاحبه من ثلاثين فرسخا على