6 - العلل: عن محمد بن علي بن بشار القزويني عن المظفر بن أحمد القزويني قال:
سمعت أبا الحسين محمد بن جعفر الأسدي الكوفي يقول في سهيل وزهرة: إنهما دابتان من دواب البحر المطيف بالدنيا في موضع لا تبلغه سفينة ولا تعمل فيه حيلة، وهما المسخان المذكوران في أصناف المسوخ، ويغلط من يزعم أنهما الكوكبان المعروفان بسهيل والزهرة، وإن هاروت وماروت كانا روحانيين قد هيئا ورشحا للملائكة ولم يبلغ بهما حد الملائكة فاختار (1) المحنة والابتلاء فكان من أمرهما ما كان، ولو كانا ملكين لعصما فلم يعصيا، وإنما سماهما الله عز وجل في كتابه ملكين بمعنى أنهما خلقا ليكونا ملكين، كما قال الله عز وجل لنبيه " إنك ميت وإنهم ميتون (2) " بمعنى ستكون ميتا ويكونون موتى (3).
توضيح: قال الجوهري: " فلان يرشح للوزارة " أي يربى ويؤهل لها، قوله للملائكة، أي لكونهم منهم، والأظهر للملكية.
7 - الاختصاص والبصائر: عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن علي عن كرام عن عبد الله بن طلحة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الوزغ فقال: هو رجس وهو مسخ فإذا قتلته فاغتسل، ثم قال: إن أبي كان قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه فإذا وزغ يولول بلسانه فقال أبي للرجل: أتدري ما يقول هذا الوزغ؟ فقال الرجل: لاعلم لي بما يقول، قال: فإنه يقول: والله لئن ذكرت عثمانا لأسبن عليا أبدا حتى يقوم من ههنا (4).
دلائل الطبري: عن علي بن هبة الله عن الصدوق عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن