في بعض الأيام جمعهم في الموضع، وهم سكارى، وأخرج سيدي إليهم، فلما بصروا به هموا به على رسم الصورة.
فلما علم منهم ما يريدون كلمهم بالخوزية (1) والتركية، فرموا من أيديهم السكاكين، ووثبوا إلى قدميه فقبلوهما، وتضرعوا إليه، وتبعوه إلى أن شيعوه إلى المنزل الذي كان ينزل فيه، فسألهم الترجمان عن حالهم، فقالوا: إن هذا الرجل يصير إلينا في كل عام، فيقضي أحكامنا، ويرضي بعضنا من بعض (2)، ونستسقي به إذا قحط بلدنا، وإذا نزلت بنا نازلة فزعنا إليه، فعاهدهم أنه لا يأمرهم [بذلك فرجعوا] (3). (4) الثاني عشر ومائة خبر علي بن صالح الطالقاني 2080 / 150 - ابن شهرآشوب: [خالد السمان في خبر] (5) أن الرشيد دعا [رجلا يقال له] (6) علي بن صالح الطالقاني وقال [له] (7): أنت الذي تقول: إن السحاب حملتك من بلد الصين إلى طالقان؟
قال: نعم.
قال: فحدثنا كيف كان؟
قال: كسر مركبي في لجج البحر فبقيت ثلاثة أيام على لوح