البيت (1) الفلاني من داري، فخذ مفتاحه من جاريتي (2) وافتحه، ثم افتح الصندوق الفلاني فجئني (3) بالسفط الذي فيه بختمه، فلم يلبث الغلام أن جاء بالسفط مختوما، فوضع بين يدي الرشيد فأمر بكسر ختمه وفتحه.
فلما فتح نظر إلى الدراعة فيه بحالها، مطوية مدفونة في الطيب، فسكن الرشيد من غضبه، ثم قال لعلي بن يقطين: ارددها إلى مكانها وانصرف راشدا، فلن أصدق عليك بعدها ساعيا، وأمر أن يتبع بجائزة سنية، وتقدم بضرب الساعي به ألف سوط، فضرب نحو خمسمائة سوط، فمات في ذلك. (4) ورواه السيد المرتضى في عيون المعجزات قال: في بصائر الدرجات عن محمد بن عبد الله العطار مرفوعا إلى علي بن يقطين الوزير قال: كنت واقفا بين يدي الرشيد إذ جاءت هدايا من ملك الروم، وساق مثل الحديث الأول. (5)