قلت لأسبحن ما دام (1) ساجدا.
فقلت: سبحان ربي وبحمده أستغفر ربي وأتوب إليه - ثلاثمائة مرة ونيفا وستين مرة - فرفع رأسه، ثم نهض، فاتبعته وأنا أقول في نفسي ان أذن لي، فدخلت عليه فقلت (2): جعلت فداك، أنتم تصنعون هكذا!
فكيف ينبغي لنا ان نصنع؟!
فلما أن وقفت على الباب خرج إلي مصادف (3)، فقال [لي] (4):
ادخل، يا منصور. فدخلت، فقال لي مبتدئا: يا منصور، إنكم إن (5) كثرتم أو قللتم فوالله ما يقبل إلا منكم. (6) الخامس ومائتان الانتقام له - عليه السلام - وأمر الميت باتباعه - عليه السلام - 1869 / 299 - الراوندي: قال: إن رجلا روى للمنصور فحلفه.
فقال الصادق - عليه السلام - للرجل: قل: إن كنت كاذبا عليك فقد برئت من حول الله وقوته، ولجأت إلى حولي وقوتي، فقالها الرجل.
فقال الصادق - عليه السلام -: اللهم إن كان كاذبا فأمته، فما استتم كلامه