كل مؤمن ومؤمنة سلامي. (1) التسعون معرفته - عليه السلام - اللغات 2057 / 127 - قال: روى المسيب أن الرشيد - لعنه الله - لما أراد قتل موسى - عليه السلام - أرسل إلى عماله في الأطراف فقال: التمسوا إلي قوما لا يعرفون الله أستعين بهم في مهم لي.
فأرسلوا إليه قوما يقال لهم العبدة، فلما قدموا عليه وكانوا خمسين رجلا أنزلهم في بيت من بيوت داره قريب المطبخ، ثم حمل إليهم المال والثياب والجواهر والأشربة والخدم، ثم استدعاهم (2) وقال: من ربكم؟
فقالوا: ما نعرف ربا، وما سمعنا بهذه الكلمة فخلع عليهم، ثم قال للترجمان: [قل لهم] (3) إن لي عدوا في هذه الحجرة فادخلوا عليه (4) وقطعوه، فدخلوا بأسلحتهم على أبي الحسن موسى - عليه السلام - والرشيد ينظر ما ذا يفعلون، فلما رأوه رموا أسلحتهم، وخروا له سجدا، فجعل موسى - عليه السلام - يمر يده على رؤوسهم وهم يبكون، وهو يخاطبهم بألسنتهم، فلما رأى الرشيد ذلك غشي عليه، وصالح بالترجمان:
أخرجهم، فأخرجهم يمشون القهقرى إجلالا لموسى - عليه السلام -، ثم