بالذبحة (1)، فما نظر منها إلى درهم ولامسه. (2) السادس والستون علمه - عليه السلام - بمنطق الأسد 2026 / 96 - الشيخ المفيد في الارشاد: قال: روى علي بن أبي حمزة البطائني، قال: خرج أبو الحسن موسى - عليه السلام - في بعض الأيام من المدينة إلى ضيعة له خارجة عنها (3)، وصحبته أنا وكان - عليه السلام - راكبا بغلة وأنا على حمار لي.
فلما صرنا في بعض الطريق اعترضنا أسد، فأحجمت خوفا، وأقدم أبو الحسن موسى - عليه السلام - غير مكترث به، فرأيت الأسد يتذلل لأبي الحسن - عليه السلام - ويهمهم، فوقف [له] (4) أبو الحسن - عليه السلام - كالمصغي إلى همهمته، ووضع الأسد يده على كفل بغلته، وقد همتني نفسي من ذلك وخفت خوفا عظيما، ثم تنحى الأسد إلى جانب الطريق وحول أبو الحسن - عليه السلام - وجهه إلى القبلة وجعل يدعو، ويحرك شفتيه بما لم أفهمه، ثم أومأ إلى الأسد بيده أن امض (5)، فهمهم الأسد همهمة طويلة وأبو الحسن - عليه السلام - يقول: آمين آمين، وانصرف الأسد حتى غاب من بين أعيننا.