وأروينا رواحلنا وملأنا سقاءنا، وقمنا ومضينا، فما (1) سرنا غير بعيد قال لي: يا داود، هل تعرف الموضع [الذي كنا فيه] (2)؟
قلت: نعم، يا بن رسول الله.
قال: اذهب وجئني بسيفي فقد علقته على الشجرة فوق العين ونسيته، فمضيت إليه ووجدت السيف معلقا على الشجرة، وما رأيت أثرا من العين، ولا من الأشجار الخضر، وإنما هي أرض سبخة لا عهد للماء فيها (3). (4) الخامس والثلاثون ومائتان انفراج الأرض، وانشقاق السماء 1901 / 331 - ثاقب المناقب: عن داود [بن ظبيان] (5)، قال: كنا عند أبي عبد الله - عليه السلام - أنا والمفضل (6) بن أبي المفضل ويونس بن ظبيان، فقال أحدهما لأبي عبد الله - عليه السلام -: أرني آية من الأرض، وقال الآخر:
أرني آية من السماء.
فقال: يا أرض، انفرجي، فانفرجت مد البصر، فنظرت (7) إلى خلق كثير في أسفل الأرض.
ثم قال: يا سماء، انشقي، فانشقت.