السادس والخمسون ومائتان إحياء ميت، وعلمه - عليه السلام - بما يكون 1923 / 353 - وعنه: بإسناده عن المفضل بن عمر، قال: خرج أبو عبد الله - عليه السلام - وأنا معه إلى بعض قرى سواد الكوفة، فلما رجعنا رأينا على الطريق رجلا يلطم على رأسه، ويدعو بالويل والثبور (1)، وبين يديه على الطريق حمار قد نفق، وكان (2) عليه رحله وزاده، فنظرت إليه فرحمته، فقلت: لو أدركت يا مولاي (3) هذا البائس برحمتك، ودعوت [الله له] (4) أن يحيي حماره.
فقال [لي] (5): يا مفضل، إني أفعل هذا به فأسأل الله فيحييه له، فإذا أحياه (6) له فيسألنا من نحن، فنعرفه أنفسنا، فيدخل الكوفة، وينادي علينا فيها، ويقول للناس: إن هاهنا رجلا (7) يعرف بجعفر بن محمد وهو ساحر.
فيقولون: ما رأيت من سحره؟ فيحدثهم الذي كان، فإذا سمعوه فرحت شيعتنا، واغتم أعداؤنا (8) وينسبوننا إلى السحرة والكهنة الا ان