قال: فقال [لي] (1): لا بأس علي منه في وجهي هذا، ولا هو بصاحبي، وإني لراجع إلى الحجاز ومار عليك في هذا الموضع راجعا فانتظرني في يوم كذا وكذا، في وقت كذا وكذا، [فإنك] (2) تلقاني راجعا.
قلت له: خير البشرى، لقد خفته عليك.
قال: فلا تخف فتر صدته ذلك الوقت في ذلك الموضع فإذا بالسواد قد أقبل ومناد ينادي من خلفي، فأتيته فإذا هو أبو الحسن - عليه السلام - على بغلة له، فقال [لي] (3): إيها أبا خالد.
قلت: لبيك يا ابن رسول الله، الحمد لله الذي خلصك من أيديهم.
فقال: أما إن لي عودة إليهم لا أتخلص من أيديهم. (4) الخامس ومائة علمه - عليه السلام - بما يكون 2073 / 143 - ابن شهرآشوب: عن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن عباد المهلبي، قال: لما حبس هارون الرشيد موسى بن جعفر - عليه السلام - وأظهر الدلائل والمعجزات [وهو] (5) في الحبس دعا الرشيد يحيى بن خالد البرمكي وسأله تدبيرا في شأن موسى - عليه السلام -.
فقال: الذي أراه لك (6) أن تمن عليه وتصل رحمه.
فقال الرشيد: انطلق إليه، وأطلق عنه الحديد، وأبلغه عني السلام،