السادس عشر ومائتان علمه - عليه السلام - بالغائب 1881 / 311 - ابن شهرآشوب: عن سدير الصيرفي، قال: دخلت على أبي عبد الله - عليه السلام - وقد اجتمع علي (1) ماله مئات (2) فأحببت دفعه إليه، وكنت حبست منه دينارا لكي أعلم أقاويل الناس، فوضعت المال بين يديه، فقال [لي: يا] (3) سدير خنتنا، ولم ترد بخيانتك إيانا قطيعتنا.
قلت: جعلت فداك، وما ذلك؟
قال: أخذت شيئا من حقنا لتعلم كيف مذهبنا.
قلت: صدقت جعلت فداك، إنما أردت أن أعلم قول أصحابي.
فقال لي: أما علمت أن كل ما يحتاج إليه نعلمه، وعندنا ذلك (4)، أما سمعت قول الله تعالى: [وكل شئ أحصيناه في إمام مبين] (5) اعلم أن علم الأنبياء محفوظ في علمنا، [مجتمع عندنا] (6)، وعلمنا من علم الأنبياء، فأين يذهب بك؟!
قلت: صدقت، جعلت فداك. (7)