متحيرا مما قال، فمررت ببعض سكك الكوفة فإذا جويرة (1) مليحة فتعلقت بي (2) وقالت: يا صاحب الحق، هل لك في الالمام بنا فتفيدنا ببعض ما خصصت به دوننا؟
فقلت: ما أكره ذلك، [فقالت لي: ادخل،] (3) فدخلت فإذا أنا بزوجها قد أقبل إليها، فقالت [لي: ادخل الصندوق] (4) فإني لا آمنه عليك إن رأى اجتماعنا، فدخلت الصندوق، فأقفلت (5) علي، ثم قالت:
قد وقعت موقع (6) سوء، فإن افتديت نفسك بألف درهم وإلا وعزت (7) بك إلى السلطان، فأعطيتها ألف درهم، وخلت عني، فرجعت إلى أبي عبد الله - عليه السلام -، فلما بصر بي قال: نجوت الآن، فاحمد الله تعالى. (8) الثالث والثلاثون ومائتان علمه - عليه السلام - بما يكون 1899 / 329 - ثاقب المناقب: عن يزيد بن خلف، قال: سمعت أبا عبد الله - عليه السلام - وذكر عنده زيد [وهو يومئذ] (9) يتردد في المدينة،