فقال لها: احملي ما حملت مودعا في الله (1).
فقالت: سمعا وطاعة.
قال لها: فاستقري بإذن الله على وجه الأرض، فاستقرت، فأخذ بعضدي (2) فأجلسني عليها.
فعند ذلك قلت له: سألتك بالله العظيم، وبحق محمد خاتم النبيين، وعلي سيد الوصيين، والأئمة الطاهرين من أنت؟ فقد أعطيت والله أمرا عظيما.
فقال: ويحك يا علي بن صالح، إن الله يخلي أرضه من حجة طرفة عين، إما باطن وإما ظاهر، أنا حجة الله الظاهرة، وحجته الباطنة، أنا حجة الله يوم الوقت المعلوم، وأنا المؤدي الناطق عن الرسول، أنا في وقتي هذا موسى بن جعفر، فذكرت إمامته وإمامة آبائه وأمر السحاب بالطيران فطارت، فوالله ما وجدت ألما ولا فزعت فما كان بأسرع من طرفة العين حتى ألقتني بالطالقان في شارعي الذي فيه أهلي وعقاري سالما في عافية، فقتله الرشيد، وقال: لا يسمع بهذا أحد. (3) الثالث عشر ومائة حديث البلخي - وقد تقدم - 2081 - 151 - ابن شهرآشوب وغيره - واللفظ له -: قال: في كتاب أمثال الصالحين: قال شقيق البلخي: وجدت رجلا عند فيد يملا الاناء