مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٦ - الصفحة ٣٠٤
لم أذكر، وآمنت بالله تبارك وتعالى رب العالمين.
ثم قطع زناره وقطع صليبا كان في عنقه من ذهب، ثم قال: مرني حتى أضع صدقتي حيث تأمرني.
فقال - عليه السلام -: هاهنا أخ لك كان على مثل دينك، وهو رجل من قومك من قيس بن ثعلبة، وهو في نعمة كنعمتك فتواسيا وتجاورا، ولست أدع أن أورد عليكما حقكما في الاسلام.
فقال: والله أصلحك الله إني لغني ولقد تركت ثلاثمائة طروق (1) بين فرس وفرسة، وتركت ألف بعير فحقك فيها أوفر من حقي. فقال له:
أنت مولى الله ورسوله، وأنت في حد نسبك على حالك، فحسن إسلامه، وتزوج امرأة من بني فهر، وأصدقها أبو إبراهيم - عليه السلام - خمسين دينارا من صدقة علي بن أبي طالب - عليه السلام - وأخدمه وبوأه، وأقام حتى أخرج أبو إبراهيم - عليه السلام - (2) فمات بعد مخرجه بثمان وعشرين ليلة. (3) الرابع والستون حديث الراهب والراهبة 2024 / 94 - محمد بن يعقوب: عن علي بن إبراهيم وأحمد بن مهران جميعا، عن محمد بن علي، عن الحسن بن راشد، عن يعقوب بن جعفر، قال: كنت عند أبي إبراهيم - عليه السلام - وأتاه رجل من أهل نجران

(١) المراد ما بلغ حد الطرق ذكر أكان أو أنثى.
(٢) أي إلى بغداد بأمر الخليفة.
(٣) الكافي: ١ / ٤٧٨ ح ٤، عنه البحار: ٤٨ / ٨٥ ح ١٠٦، وعوالم العلوم: ٢١ / ٢٩٧ ح ١، وحلية الأبرار: ٢ / ٢٣٦، والبرهان: ٤ / 157 ح 1.
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»
الفهرست