مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٦ - الصفحة ٢١٥
الخامس عشر علمه - عليه السلام - بما في النفس 1953 / 23 - محمد بن يعقوب: عن أحمد بن مهران - رحمه الله -، عن محمد بن علي، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمار، قال: سمعت العبد الصالح - عليه السلام - ينعى إلى رجل نفسه، فقلت في نفسي وإنه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته، فالتفت إلي شبه المغضب فقال: يا إسحاق، قد كان رشيد الهجري يعلم علم المنايا والبلايا، والامام أولى بعلم ذلك.
ثم قال: يا إسحاق، اصنع ما أنت صانع، فإن عمرك قد فني، وإنك تموت إلى سنتين، وإخوتك وأهل بيتك لا يلبثون بعدك إلا يسيرا حتى تتفرق كلمتهم، ويخون بعضهم بعضا حتى يشمت بهم عدوهم، فكان هذا في نفسك.
فقلت: فإني أستغفر الله مما (1) عرض في صدري (2)، فلم يلبث إسحاق بعد هذا المجلس إلا يسيرا حتى مات، فما أتى عليهم إلا قليل حتى قام بنو عمار بأموال الناس فأفلسوا. (3)

(١) في المصدر: بما.
(٢) في نسخة " خ ": نفسي.
(٣) الكافي: ١ / ٤٨٤ ح ٧، عنه البحار: ٤٨ / ٥٤ - ٥٥ ح ٥٦ - ٦٠، وعوالم العلوم: ٢١ / ١٢٣ ح ٢ وعن بصائر الدرجات الآتي في الحديث ٢٥، والخرائج والجرائح: ٢ / ٧١٢ ح ٩، وإعلام الورى الآتي في الحديث ٢٨.
وأورده في إثبات الوصية: ١٦٦ عن إسحاق بن عمار، باختلاف يسير.
وأخرجه في البحار: ٤٢ / ١٣٩ ح ٢٠ عن كشف الغمة: ٢ / 242 - 243 باختلاف يسير.
وللحديث تخريجات أخرى من أرادها فليراجع العوالم.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»
الفهرست