الحمار يطاف به.
قال المفضل: فخرجت فإذا الرجل فوق الحمار بتلك الصفة ينادى عليه. (1) السابع والخمسون ومائتان إبراء أعمى 1924 / 354 - وعنه: بإسناده عن أبي هارون المكفوف، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال أبو هارون: خرجت أريده، فلقيني بعض أعدائه، فقال لي: أعمى يسعى إلى أعمى، فمصيركم إلى النار يا سحرة، يا كفرة، فدخلت، على أبي عبد الله - عليه السلام - حزينا باكيا وعرفته بما جرى، فاسترجع إلى الله، وقال: يا با هارون، لا يحزنك ما قاله عدونا لك، فوالله (2) ما اجترى إلا على الله، وقد أنزل فيه في هذا الوقت (3) عقوبة أبدت ناظريه من عينيه، وجعلك وإن كنت ضريرا بصيرا، وان (4) علامة ذلك أن خذ هذا الكتاب واقرأه.
قال أبو هارون: ففضضت الكتاب فرأيته وقرأته من أول حرف منه، فقال (5): يا با هارون، لا تنظر في أمر يهمك (6) إلا رأيته، ولا تحجب بعد يومك هذا إلا عما لا يهمك.