السادس والعشرون ومائتان علمه - عليه السلام - بما رأى الرائي في المنام 1892 / 322 - ابن شهرآشوب: قال: حدث أبو عبد الله محمد بن أحمد الديلمي البصري، عن محمد بن كثير (1) الكوفي، قال: كنت لا أختم صلاتي ولا أستفتحها إلا بلعنهما، فرأيت في منامي طائرا معه تور (2) من الجوهر فيه شئ أحمر شبه الخلوق، فنزل إلى البيت المحيط برسول الله - صلى الله عليه وآله -، ثم أخرج شخصين من الضريح فخلقهما (3) بذلك الخلوق في عوارضهما، ثم ردهما إلى الضريح، وعاد مرتفعا، فسألت من حولي: من هذا الطائر؟ وما هذا الخلوق (4)؟
فقال: هذا ملك يجئ في كل [ليلة] (5) جمعة يخلقهما، فازعجني ما رأيت فأصبحت لا تطيب نفسي بلعنهما، فدخلت على الصادق - عليه السلام -، فلما رآني ضحك، وقال: رأيت الطائر؟
فقلت: [نعم] (6) يا سيدي.
فقال: اقرأ: [إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله] (7) فإذا رأيت شيئا تكره فاقرأها والله ما هو