مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٦ - الصفحة ٣٨٩
وطره من مساءلته، فخرج من عنده فقلت: ما سمعت بمثل هذا الكلام!
قال: هذا كلام قوم من [أهل] (1) الصين، وليس كل كلام أهل الصين مثله، ثم قال: أتعجب من كلامي بلغته؟
قلت: هو موضع العجب (2).
قال - عليه السلام -: أخبرك بما هو أعجب منه، اعلم أن الامام يعلم منطق الطير، ومنطق (3) كل ذي روح خلقه الله تعالى، وما يخفى على الامام شئ. (4) السادس والتسعون إحياء ميت 2063 / 133 - الراوندي: قال علي بن أبي حمزة: أخذ بيدي موسى بن جعفر - عليهما السلام - يوما فخرجنا من المدينة إلى الصحراء فإذا نحن برجل مغربي (5) على الطريق يبكي وبين يديه حمار ميت، ورحله مطروح، فقال له موسى - عليه السلام -: ما شأنك؟
قال: كنت مع رفقائي نريد الحج فمات حماري هاهنا، وبقيت وحدي ومضى (6) أصحابي وأنا متحير ليس لي شئ أحتمل

(١) من المصدر والبحار.
(٢) في المصدر والبحار: التعجب.
(٣) كذا في المصدر والبحار، وفي الأصل: ونطق.
(٤) الخرائج والجرائح: ١ / ٣١٣ ح ٦، عنه كشف الغمة: ٢ / ٢٤٧، والبحار: ٤٨ / ٧٠ ح ٩٤، وعوالم العلوم: ٢١ / ١٥٦ ح ١، والصراط المستقيم: ٢ / 190 ح 6 (مختصرا).
وقد تقدم في المعجزة 38 عن دلائل الإمامة.
(5) كذا في المصدر والبحار، وفي الأصل: مرمي.
(6) في البحار: وبقيت ومضى.
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»
الفهرست