معادلا له في عماديته في ذهابي يوما في عماديته، ويوما في عمادية ابنه، ورجعت (1) إلى خراسان فاستقبلني الناس وشطيطة في (2) جملتهم، وسلموا علي، فأقبلت عليها من بينهم وأخبرتها بحضرتهم [بما جرى] (3)، ودفعت إليها الشقة والدراهم، وكادت تنشق مرارتها من الفرح، ولم يدخل إلى المدينة من الشيعة إلا حاسد أو متأسف على منزلتها، ودفعت الجزو إليهم، ففتحوا الخواتيم ووجدوا الجوابات تحت مسائلهم.
وأقامت شطيطة تسعة عشر يوما وماتت - رحمة الله عليها - فتزاحمت الشيعة على الصلاة عليها، فرأيت أبا الحسن - عليه السلام - على نجيب فنزل عنه وأخذ بخطامه، ووقف يصلي عليها مع القوم، وحضر نزولها إلى قبرها وشهدها وطرح في قبرها (4) من تراب قبر أبي عبد الله - عليه السلام -، فلما فرغ من أمرها ركب البعير وألوى برأسه نحو البرية وقال: عرف أصحابك وأقرأهم عني السلام، وقل لهم: إنني ومن جرى مجراي من أهل البيت (5) لابد لنا من حضور جنائزكم [في] (6) أي بلد كنتم، فاتقوا الله في أنفسكم، وأحسنوا الاعمال لتعينونا على خلاصكم وفكاك (7) رقابكم من النار.