وثمانين درهما، وإن كان من أرباب الغنم فأربعة وثمانون (1) غنما، وإن كان من أرباب البعير فأربعة وثمانون (2) بعيرا، والدليل على ذلك قوله تعالى: [لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين] (3) فعددت مواطن رسول الله - صلى الله عليه وآله - قبل نزول الآية فكانت أربعة وثمانين موطنا.
وكسرت الأخرى فوجدت فيها (4): ما يقول العالم في رجل نبش قبرا، وقطع رأس الميت؟ وأخذ كفنه؟ الجواب [تحته] (5) بخطه - عليه السلام -: تقطع يده لاخذ الكفن [من وراء الحرز، ويؤخذ مائة دينار لقطع رأس الميت لأنا جعلناه بمنزلة الجنين في] (6) بطن أمه من قبل نفخ الروح فيه، فجعلنا في النطفة عشرين دينارا وفي العلقة عشرين دينارا، وفي المضغة عشرين دينارا، وفي اللحم عشرين دينارا، وفي تمام الخلق عشرين دينارا، فلو نفخ فيه الروح لألزمناه ألف دينار على أن لا يأخذ ورثة الميت منها شيئا ويتصدق (7) بها عنه أو يحج أو يغزي بها لأنها أصابته في جسمه بعد الموت.
قال أبو جعفر: فمضيت من فوري إلى الخان، وحملت المال والمتاع إليه، وأقمت معه، وحج في تلك السنة فخرجت في جملته