حاجة لي فيها، ثم قال [له] (1): اعرض علينا.
قال: ما عندي شئ.
قال: بل اعرض علينا.
قال: لا والله ما عندي إلا جارية مريضة.
قال: ما عليك أن تعرضها، فأبى عليه، ثم انصرف، ثم إنه أرسلني من الغد إليه، فقال: قل [له] (2): كم غايتك فيها؟ فإذا قال: كذا وكذا، فقل:
قد رضيت (3)، فأتيته، فقال: ما أريد (4) أن أنقصها من كذا [وكذا] (5).
فقلت: قد رضيت بذلك وهو لك (6).
فقال: هي لك، ولكن من الرجل الذي كان معك بالأمس؟
قلت: رجل من بني هاشم.
قال: من أي بني هاشم؟
قلت: ما عندي أكثر من هذا.
فقال: أخبرك عن هذه الوصيفة، إني اشتريتها من أقصى المغرب، فلقيتني امرأة من أهل الكتاب، فقالت: هذه الوصيفة التي معك لمن هي؟
قلت: اشتريتها لنفسي.