فقلت: أي [شئ] (1) حدث؟
قال: لا أدري، فمضيت ودخلت عليه وعنده عمر بن بزيع (2) واقفا بين يديه، فقال: يا علي، ما فعلت بالدراعة التي وهبتها لك؟
قلت: ما كساني أمير المؤمنين أكثر من ذلك، فعن أي (3) دراعة تسألني، يا أمير المؤمنين؟
قال: الدراعة الديباج السوداء المذهبة.
قلت: ما عسى أن يصنع مثلي بمثلها إذا انصرفت من دار أمير المؤمنين دعوت بها فلبستها وصليت بها ركعتين أو أربع ركعات، ولقد دخل علي الرسول ودعوت بها لافعل ذلك، فنظر إلى عمر بن بزيع وقال (4): أرسل من يجيئني بها، فأرسلت خادمي فجاءني بها، فلما رآها قال: يا عمر، ما ينبغي لنا أن نقبل قول أحد على علي بعد هذا، وأمر لي بخمسين ألف درهم، فحملتها مع الدراعة وبعثت بها وبالمال من يومي ذلك. (5) 1947 / 17 - الطبرسي في إعلام الورى، والشيخ المفيد في