سبعون دينارا لا تزيد ولا تنقص، فأخذنا الجارية، فأدخلناها على أبي جعفر - عليه السلام - وجعفر - عليه السلام - قائم عنده.
فأخبرنا أبا جعفر - عليه السلام - بما كان، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال لها: ما اسمك؟
قالت: حميدة، قال - عليه السلام -: حميدة في الدنيا محمودة في الآخرة، أخبريني عنك، أبكر أنت أم ثيب؟ قالت: بكر. قال: وكيف ولا يقع في أيدي النخاسين شئ إلا أفسدوه؟
فقالت (قد) (1) كان يجيئني فيقعد مني مقعد الرجل من المرأة، فيسلط الله عليه رجلا أبيض الرأس واللحية، فلا يزال يلطمه حتى يقوم عني، ففعل بي مرارا وفعل الشيخ (به) (2) مرارا.
فقال: يا جعفر خذها إليك فولدت خير أهل الأرض موسى بن جعفر - عليه السلام -.
وسيأتي إن شاء الله تعالى معنى هذا الحديث في أول معاجز أبي الحسن موسى - عليه السلام - من طريق أبي جعفر محمد بن جرير الطبري:
قال: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله قال: حدثني أبو النجم بدر بن عمار الطبرستاني قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني رفعه إلى جابر.
قال: قال أبو جعفر - عليه السلام -: قدم رجل من (أهل) (3) المغرب معه