الحسين - عليه السلام - قبل ذلك، ففتح الخاتم الرابع فوجد فيها: أن (اصمت واطرق لما حجب العلم).
فلما توفي ومضى دفعها إلى محمد بن علي - عليه السلام -، ففتح الخاتم الخامس فوجد فيها: أن (فسر كتاب الله وصدق أباك وورث ابنك، واصطنع الأمة، وقم بحق الله عز وجل، وقل الحق في الخوف والامن، ولا تخش إلا الله) ففعل ثم دفعها إلى الذي يليه.
قال: قلت له: جعلت فداك فأنت هو؟
قال: فقال: ما بي إلا أن تذهب يا معاذ فتروي علي.
قال: فقلت: أسال الله الذي رزقك من آبائك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك مثلها قبل الممات، قال: قد فعل الله ذلك يا معاذ.
قال: فقلت: من هو جعلت فداك؟ قال: هذا الراقد. وأشار (1) بيده إلى العبد الصالح - عليه السلام وهو راقد. (2) 1493 / 77 - عنه: عن الحسين (3) بن محمد ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد، عن أبي الحسن الكناني، عن جعفر بن نجيح الكندي، عن محمد بن أحمد بن عبيد الله العمري، عن أبيه، عن جده، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: إن الله عز وجل أنزل على نبيه - صلى الله عليه وآله - كتابا قبل وفاته، فقال: يا محمد هذه وصيتك إلى