فخرجت. (1) 1481 / 65 - والذي رواه محمد بن يعقوب: باسناده، عن إسماعيل، عن أبان بن عمر بن عبد الله الثقفي قال: أخرج هشام بن عبد الملك أبا جعفر - عليه السلام - من المدينة إلى الشام، فأنزله معه (2)، فكان يقعد مع الناس في مجالسهم. فبينا هو قاعد وعنده جماعة من الناس يسألونه، إذ نظر إلى النصارى يدخلون في جبل هناك، فقال - عليه السلام -: ما لهم (3) ألهم عيد اليوم؟
قال: لا يا بن رسول الله، ولكنهم يأتون عالما لهم في هذا الجبل في كل سنة في هذا اليوم فيخرجونه ويسألونه عما يريدون وعما يكون في عامهم.
فقال أبو جعفر - عليه السلام -: وله علم؟ فقالوا: هو من أعلم الناس قد أدرك أصحاب الحواريين من أصحاب عيسى - عليه السلام -.
قال: فهل نذهب إليه. قالوا: ذاك (4) إليك يا بن رسول الله. فقنع أبو جعفر - عليه السلام - رأسه بثوبه، ومضى هو وأصحابه، فاختلطوا بالناس حتى أتوا الجبل، فقعد أبو جعفر - عليه السلام - وسط النصارى هو وأصحابه، وأخرج النصارى بساطا، ثم وضعوا (عليه) (5) الوسائد، ثم