(قال) (1) فتبسم أبو جعفر - عليه السلام - ثم قال: رجعت مسائلك إلى هذا؟ قال: ضلت عني (2) فقال: لا بأس به فقال: إنه ربما جعلت فيه إنفحة (3) الميت قال ليس بها بأس، إن الإنفحة ليس لها عروق، ولا فيها دم ولا لها عظم، إنما تخرج من بين فرث ودم، ثم (قال:) (4) وأن الإنفحة بمنزلة دجاجة ميتة أخرجت منها بيضة، فهل تؤكل تلك البيضة؟
فقال قتادة: لا ولا آمر بأكلها.
فقال (له) (5) أبو جعفر - عليه السلام -: ولم؟ قال (6): لأنها من الميتة، قال له: فان حضنت تلك البيضة فخرجت منها دجاجة أتأكلها؟ قال: نعم، قال: فما حرم عليك البيض وحلل عليك (7) الدجاجة؟
ثم قال - عليه السلام -: (فكذلك الإنفحة مثل البيضة، فاشتر (الجبن) (8) من أسواق المسلمين من أيدي المصلين، ولا تسأل عنه ألا أن يأتيك من يخبرك عنه. (9) *