محمد - عليهما السلام - ليقتله، وطرح له سيفا (ونطعا) (1) وقال: يا ربيع إذا أنا كلمته ثم ضربت بإحدى يدي على الأخرى فاضرب عنقه.
فلما دخل جعفر بن محمد - عليه السلام - ونظر إليه من بعيد تحرك أبو جعفر على فراشه وقال: مرحبا وأهلا بك يا أبا عبد الله ما أرسلنا إليك إلا رجاء أن نقضي دينك ونقضي ذمامك (2)، ثم سأله مسائلة لطيفة عن أهل بيته، وقال: قد قضى الله (حاجتك و) (3) دينك وأخرج جائزتك، يا ربيع لا تمضين ثالثة حتى يرجع جعفر إلى أهله.
فلما خرج قال له الربيع: يا أبا عبد الله رأيت السيف؟ إنما (كان) (4) وضع لك والنطع، فأي شئ (رأيتك) (5) تحرك به شفتيك؟ قال جعفر بن محمد - عليه السلام -: نعم يا ربيع لما رأيت الشر في وجهه قلت: (حسبي الرب المربوبين، وحسبي الخالق من المخلوقين، وحسبي الرازق من المرزوقين، وحسبي الله رب العالمين، وحسبي من هو حسبي، وحسبي من لم يزل حسبي، حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. (6)