صلاة الزوال فقالوا له: أجب الأمير (فأبى، فقالوا: إن لم تجب قتلناك) (1) قال: ما أظنكم تقتلون ابن رسول الله - صلى الله عليه وآله -.
فقالوا له: ما ندري ما تقول؟ ولا نعرف إلا الطاعة، قال: انصرفوا فإنه خير لكم، قالوا: لا نرجع (إليه) (2) إلا بما أمرنا، فلما علم أن القوم لا ينصرفون (3) إلا بما أمروا به، رأيناه وقد رفع يديه إلى السماء، ثم وضعهما على منكبيه، ثم بسطهما، ثم بسبابتيه (4) فسمعنا الساعة الساعة، حتى (5) سمعنا صراخا (بالمدينة) (6) عاليا، فقالوا له: قم!
فقال: إن صاحبكم قد مات، وهذا الصراخ عليه، فانصرفوا والناس قد حضروه، فقالوا: انشقت مثانته (فمات) (7) فقال أبو عبد الله: دعوت الله باسمه الأعظم وابتهلت إليه، فبعث الله إليه ملكا فطعنه بحربة في مذاكيره فكفانا شره، قالوا: (فقلنا (8) ما الابتهال؟ قال: رفع اليدين إلى جنب المنكبين قلنا (9) ما البصبصة؟ فقال: رفع الإصبع وتحريكها يعني السبابة. (10) 1585 / 15 - محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نجران، عن حماد بن عثمان، عن المسمعي قال: لما