محمد المنكدر عن أبيه عن جده قال لما قدم السيد والعاقب أسقف نجران في سبعين راكبا وفدا على النبي (ص) كنت معهم وكرز يسير وكرز صاحب نفقاتهم فعثرت بغلتهم فقال تعس من تأتيه يريد بذلك النبي (ص) فقال له صاحبه وهو العاقب بل تعست وانتكست فقال ولم ذلك قال لأنك أتعست النبي الأمي احمد قال وما علمك بذلك قال اما تقرء المصباح الرابع من الوحي إلى المسيح ان قل لبني إسرائيل ما أجهلكم تتطيبون بالطيب لتطيبوا به في الدنيا عند أهلها واخوانكم عندي جيف كجيفة الميتة يا بني إسرائيل امنوا برسولي النبي الأمي الذي يكون في اخر الزمان صاحب الوجه الأقمر والجمل الأحمر المشرب بالنور ذي الجناب الثبات الحسن والثياب الخشن سيد الماضين عندي وأكرم الباقين علي المستن بسنتي والصابر في ذات نفسي دار جنتي والمجاهد بيده المشركين من أجلي فبشر به بني إسرائيل ومر بني إسرائيل ان يعززوه وينصروه قال عيسى قدوس قدوس من هذا العبد الصالح الذي أحبه قلبي ولم تره عبني قال هو منك وأنت منه وهو صهرك على أمك قليل الأولاد كثير الأزواج يسكن مكة من موضع أساس وطئ إبراهيم نسله من مباركة وهي ضرة أمك في الجنة له شان من الشأن تنام عيناه ولا ينام قلبه يأكل الهدية ولا يقبل الصدقة له حوض من شفير زمزم إلى مغرب الشمس حيث يغرف فيه شرابان الرحيق والتسنيم فيه أكاويب عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا وذلك بتفضيلي إياه على ساير المرسلين يوافق قوله فعله وسريرته علانيته فطوباه وطوبى أمته الذين على ملته يحيون وعلى سنته يموتون ومع أهل بيته يميلون أمنين مطمئنين مباركين يكون يظهر في زمن قحط وجدب فيدعوني فيرخى السماء يوعز إليها حتى يرى اثر بركاتها في أكنافها ويبارك فيما يضع يده فيه قال إلهي سمه قال نعم هو احمد وهو محمد رسولي إلى الخلق كافة أقر بهم مني منزلة واخصصهم مني شفاعة لا يأمر الا بما أحب ولا ينهى الا عما أكره قال له صاحبه فأين تقدم على من هذه صفته بنا قال
(٩٢)