ما هذا لفظه فان قلت فأي الامرين أفضل افعل عمار أم فعل أبويه قلت بل فعل أبويه لان في ترك التقية والصبر على الفعل اعزاز الدين، وروى أن مسيلمة اخذ رجلين فقال لأحدهما ما تقول في محمد، قال رسول الله قال ما تقول في قال وأنت أيضا فخلاه وقال للآخر ما تقول في محمد قال رسول الله قال ما تقول في قال انا اصم فأعاد عليه جوابه ثلاثا فقتله فبلغ رسول الله فقال (ص) اما الأول فقد اخذ برخصة رسول الله، واما الثاني فقد صدع بالحق فهنيا له.
يقول علي بن موسى بن طاووس: اعلم أن العلم بالله تعالى على الكشف ما ينزل عند صاحبه شيئا من الضعف ولا يبقى عنده صبر على كسر حرمة الله جل جلاله وكذا من عرف الله تعالى مكاشفة كما أن أهل الدنيا لا يصبرون على كسر حرمتهم وحرمة من يعز عليهم يكون واقفا مع إرادة الله تعالى فإن كان رضاء الله في القتل توجه إليه أوفى بهما كان من العذاب أقدم عليه والا يرى الهوان والعذاب الآتي قد كشفنا في كتاب السعادات بالعبادات عن التقية وتركهما بواضح الدلالات.
فصل فيما نذكره من الجزء السادس من الكشاف للزمخشري من الكراس الثامن عشر من الوجهة الأولة منها في حديث سليمان وتفسير وأوتينا من كل شئ وروى أن معسكره كان مائة فرسخ في مائة فرسخ خمسة وعشرون للجن وخمس وعشرون للانس وخمس وعشرون للوحش وكان له الف بيت من قوارير على الخشب فيها ثلاثمائة منكوحة وسبعمائة سرية وقد نسجت له الجن بساطا من الذهب والا إبريسم فرسخان في فرسخ فكان يوضع منبره في وسطه وهو من ذهب فيقعد عليه وحوله ستمائة الف كرسي من ذهب وفضة فيقعد الأنبياء على كراسي الذهب والعلماء على كراسي الفضة وحولهم الناس وحول الناس الجن والشياطين وتظله الطير بأجنحتها حتى لا يقع عليه حر الشمس وترفع ريح الصبا البساط فتسير به مسيرة شهر في يوم، وروى أنه كان يأمر الريح العاصف يحمله والرخاء