كثيرا بعد الموت في الحياة الدنيا وكل داخل تحت قدرة الله جل جلاله ممكن والنوم أخو الموت وقد سماه الله وفاة وسمى اليقظة بعثا.
فصل فيما نذكره من تفسير القرآن عن أهل بيت رسول الله (ص) رواية أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة وهو من مجلد واحد قالب الربع ذكر فيه في الوجهة الثانية من القائمة الثانية من الكراس الثالث ما هذا لفظه، النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي بصير في قول الله أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال إني يحيى هذه الله بعد موتها قال إن الله يبعث من بني إسرائيل نبيا يقال له إرميا فقال قل لهم ما بلد تبقيه من كرام البلدان وغروس فيه من كرام الغروس نقية من كل غريبة واخلف وأنبت خرنوبا قال فضحكوا منه واستهزؤا به فشكاهم إلى الله فأوحى الله إليه ان قل لهم ان البلد بيت المقدس والغرس بني إسرائيل نقية من كل غريب ونحيت عنهم كل جبار فاختلفوا فعملوا معاصي الله فلأسلطن عليهم في بلدانهم من يسفك دمائهم ويأخذ أموالهم فان بكوا لم ارحم بكائهم وان دعوا لم استجب دعائهم ولا اقبل أعمالهم ثم لأخرب فيها مائة عام لأعمرها فلما حدثهم جزعت العلماء فقالوا يا رسول فما ذنبنا نحن ولم نعمل بعملهم فعاود لنا ربك فصام سبعا فلم يوح إليه شئ فاكل اكلة ثم صام سبعا فلم يوح إليه شئ ثم صام سبعا فلما كان إحدى وعشرين يوما أوحى الله لترجعن عما تصنع لا تراجعني في أمر قد قضيته أو لأردن وجهك على دبرك ثم أوحى إليه انكم رأيتم المنكر فلم تنكروه فسلط عليهم بخت نصر يصنع بهم ما قد بلغك ثم بعث بخت نصر إلى النبي فقال إنك قد بينت عن ربك وحدثتهم بما اصنع بهم فان شئت فأقم عندي فيم شئت وان شئت فاخرج قال بل اخرج فتزود عصيرا وتبنا ثم خرج فلما إن كان البصر مد البصر التفت إليها قال إني يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام أماته غدوة وأحياه عشية قبل ان تغيب الشمس فكان أول شئ خلق منه عيناه في مثل غرقى البيض ثم