ومن العفو عن الشياطين كما ذكر عن فساق المؤمنين ما الذي أحوجه إلى الضلال المبين.
فصل فيما نذكره من الجزء العاشر من تفسير البلخي من الوجهة الثانية من القائمة الثامنة من الكراس الثامن من تفسير قول الله وما نرى معكم شفعائكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء فقال ما هذا لفظه أم لهم شركوا بالواو والألف وكذلك الذي في عسق أم لهم شركوا وليس في القرآن بالواو والألف غير هذين الحرفين كذلك كتبوا والضعفوا بواو لا الف قبلها وتعصو أشركوا وبنوا الدار وقل هو نبأ نقطة على صدر الواو ليست قدام الفآت الزوائد الاعراب في الواو مع همزتها لأن هذه الواو هي الأعراب وإنما كتب في المصاحف بالواو على لفظ المملى وليست الواو منها وإنما ادخلها سعد بن ابان الذي كتب مصحف عثمان على لفظ المملى وليست في الوقف واوا بل هي همزة خفيفة.
يقول علي بن موسى بن طاووس: قد قدمنا من كلام لهذا البلخي من الجزء الأول من تفسير ما يقتضى انكاره للزيادة والنقصان في المصحف الشريف كما تذكره العلماء ومما حققه من أن المصحف جمعه رسول الله في حياته وأرى هيهنا قد ذكر ان المصحف متضمن لزيادات حروف وقد اعترف بمصحف عثمان باسم كاتبه فأين هذا القول الان مما ذكرناه عنه في ذلك المكان.
فصل فيما نذكره من الجزء الحادي عشر من تفسير البلخي بعضه من القائمة الأولة منه وبعضها من الثانية في تفسير قول الله تعالى وان الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وان أطعتموهم انكم لمشركون فقال ما هذا لفظه وان أطعتموهم في الاعتقاد لتحليل الميتة بعد نهى الله عنها انكم لمشركون أي ليكن منكم هذا الاسم وان لم تعتقدوا بقلوبكم ان لله شركاء ولله ان يسمى خلقه بما شاء على أفعالهم وفي الآية حجة على أن الايمان الاسم لجمع الطاعات وإن كان في اللغة هو التصديق كما أن الشرك اسم لما جعله الله اسما له من الكفر بنبيه والاعتقاد لتحليل لما حرمه الله أو لتحريم ما حلل