والنقاء كالدر فيكون على هذا المقصود ان أمكن اللون لا الضوء ولعل معناه شبيه الكوكب في نفسه الزهر عليها في السماء من اللون والضوء دون الذي نشاهده نحن منه وذلك أبلغ في التشبيه فإننا إذا لم نشاهده بالابصار فقد عرفناه بالنقل والآثار والاعتبار.
فصل فيما نذكره من كتاب مجاز القرآن تأليف أبي عبيدة معمر بن المثنى من الوجهة الأولة من القائمة السادسة بلفظه كل له قانتون اي مقر بأنه عبد له بأنه عبده قانتات مطيعات.
أقول لو قال كل له قانتون إشارة إلى لسان الحال بان يشهد عليهم حاجتهم إلى ايجاده لهم واثار صنعه فيهم بأنهم أذلاء له خاضعون مستسلمون له عسى كان أقرب إلى الحق من قوله اي انهم كلهم مقرون انهم عبيد فان هذا الاقرار بحر موجود في الكل ثم قال أبي عبيدة بعد هذا قانتات مطيعات فقد صار تفسير قانت هو مطيع الا أن يقول يحتمل انه عبد ويحتمل انه مطيع وظاهر مدحه جل جلاله لذاته... له يقتضى زيادة على لفظ عبد ولفظ مطيع يشتمل على من دخل في لفظ عموم قوله في القرآن جل جلاله قانتون واما الجوهري في الصحاح فقال القنوت الطاعة.
أقول: يقال كل له قانتون ما هيهنا أن يكون له مطيعون فلا بد من تقدير ما ذكرناه أو تأويلا يحتمل اشتراك الجميع.
فصل فيما نذكره من مجلد قالب الطالبي يتضمن انه اعراب القرآن أوله من سورة القصص لم يذكر اسمه مصنفه بلفظه في امام مبين قال مجاهد امام مبين في اللوح المحفوظ وقوله مبين إن كان يريد المفسرين بمبين عند الله فعلم الله جل جلاله أحق بالوصف بذلك من اللوح المحفوظ وإن كان يراد بالتشبيه الثناء انه مبين لنا فأين نحن لنا واللوح المحفوظ ولعل غير مجاهد قال إنه القرآن على معنى الآية والأخرى تبيان كل شئ وقوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شئ واعلم أن علم التأويل بان القرآن امام مبين وان اللوح المحفوظ يحتاج الجميع إلى من يكشف عنهما العبارة المحتاجين