فصل فيما نذكره من الجزء السابع عشر من تفسير الكلبي ونذكر حديثا أوله من آخر الجزء السادس عشر وتمامه من الجزء السابع عشر في تفسير قوله تعالى {وقد جائكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير} وضع ابن صوريا يده على ركبة رسول الله وقال هذا مكان العائذ بك أعيذك بالله ان تذكر لنا الكثير الذي أمرت ان تعفو عنه فاعرض عنه رسول الله عن ذلك فقال ابن صوريا ا خبرني عن خصال ثلاث أسئلك عن هن فقال رسول الله ما هن فقال اخبرني كيف نومك فقال رسول الله (ص) تنام عيني وقلبي يقضان فقال له صدقت فأخبرني عن شبه الولد بأمه ليس فيه من أبيه شئ أو شبهه أباه ليس فيه من أمه شئ فقال أيهما أعلا ماؤه ماء صاحبه كان له الشبه قال صدقت امرك أمر نبي قال فأخبرني ما للرجل من الولد وللمرأة منه قال فأغمى رسول الله طويلا ثم جلى عنه محمرا وجهه يفيض عرقا ثم قال رسول الله اللحم والدم والظفر والشعر للمرأة والعظم والعصب والعروق للرجل قال صدقت امرك أمر نبي فأسلم ابن صوريا قال يا محمد من يأتيك بما تقول قال جبرئيل قال صفه لي فوصف له النبي قال فاني اشهد أنه في التورية كما قلت فإنك رسول الله حقا صدقا واسلم ابن صوريا ووقعت به اليهود فشتموه.
فصل فيما نذكره من الجزء الثامن عشر من تفسير الكلبي من الوجهة الثانية من القائمة الثامنة منه بلفظه قال وحدثني محمد عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى {الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون} فكيف يا عبد الله ابن سلام هذه المعرفة فقال عبد الله بن سلام يا عمر لقد عرفته فيكم حين رأيته بنعته وصفته كما اعرف ابني إذا رأيته مع الصبيان يلعب ولأناشد معرفة بمحمد مني بابني فقال عمر وكيف ذلك يا بن سلام قال لأنني اشهد أنه حق من الله.
فصل فيما نذكره من الجزء التاسع عشر من تفسير الكلبي من الوجهة