فصل فيما نذكره من مجلد اخر تصنيف الفراء فيه ستة اجزاء أوله الجزء العام فمن الوجهة الأولة من القائمة الثالثة من الجزء الأول من المجلدة وهو العاشر بلفظه وقوله تعالى ان هذان لساحران قد اختلف فيه القراء فقال بعضهم هذا لحن ولكنا نمضي عليه لئلا نخالف الكتاب حدثنا أبو الجهم قال حدثنا الفراء قال وحدثني أبو معاوية عن هشام بن عروة ابن الزبير عن أبيه عن عائشة انها سألت عن قوله تعالى في النساء لكن الراسخون في العلم منهم والمقيمين الصلاة وعن قوله تعالى في المائدة ان الذين امنوا والذين هادوا والصائبون وعن قوله إن هذان لساحران فقالت يا بن أخي هذا كان خطأ من الكاتب وقرء أبو عمر ان هذين لساحران واحتج بان قال بلغني عن بعض أصحاب محمد (ص) أنه قال في المصحف لحنا وستقيمه العرب ولست اشتهى ان خالف الكتاب وقرء بعضهم ان مخففة هذان ساحران وفي قرائة عبد الله وأسروا النجوى ان هذان ساحران وفي قرائة أبي ان ذان الا ساحران فقرأ بتشديد ان وبالألف على جهتين إحديهما على لغة بني الحرث بن كعب ومن جاورهم وهم يجعلون الاثنين في رفعهما ونصبهما وخفضهما وبالألف أنشدني رجل من الأسد عنهم فأطرق اطراق الشجاع ولو ترى * مساعا لناباه الشجاع لصمها وحكى هذا الرجل عنهم هذا خط يدا اخرا عونه وذلك وإن كان قليلا فليس لأن العرب قد قالوا مسلمين فجعلوا الواو تابعة للضمة لان الواو لا يعرف به قالوا رأيت المسلمين فجعلوا الياء تابعة لكسرة الميم فلما رأوا لباس الاثنين لا يمكنهم كسروا ما قبلها وثبت مفتوحا وتركوا الألف في كلا الرجلين في الرفع والنصب والخفض وهما اثنان... كنانة فإنهم يقولون رأيت كلا الرجلين ومررت بكلى الرجلين وهي نتيجة قليلة مضوا على القياس والوجه الآخران يقول وجدت الألف من هذا دعامه وليست بلام فعل فلما ثبت ردت عليها نونا ثم تركت الألف ثابتة على حالها لا تزول في كل حال كما قالت العرب الذي ثم زادوا لا يدل على الجماع فقالوا الذين في
(٢٦٥)