كل اليهود ولعلمنا بخلافه.
يقول علي بن موسى بن طاووس: اما الآية فليس فيها ما ذكره عبد الجبار ان فيهم من يقول هذا دون جميعهم وهلا قال إن الذين كانوا زمن العزير وعند القول عن عيسى كانوا قائلين بذلك ثم اختلفوا فيما بعد فان الآية تضمنت عن قوم قالوا على صفة قوم ماض كما أن المسلمين كان قولهم واحد في حياة النبي وكان اختلافهم بعد وفاته ثم يتجدد من الاختلاف ما لم يكن في ذلك الزمان.
فصل فيما نذكره من الجزء التاسع من تفسير عبد الجبار من الوجهة الثانية من القائمة السابعة من الكراس الثالث بلفظه وقوله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم ان علمتهم فيهم خيرا هو الأصل في الكتابة وعليه بني الفقهاء كتاب المكاتب وشرط تعالى في ذلك الابتغاء من جهة العبد وان يعلم فيه خيرا واختلفوا في وجوب ذلك فحكى إسماعيل ابن إسحاق عن عطا انه رآه واجبا وحكى ان عمر أمر انس بن مالك ان يكاتب أبا محمد بن سيرين فأبى فضربه بالدرة حتى كاتبه وروى عن جماعة كثيرة انه ندب وهو قول الحسن وغيره ومتى قيل أتدل الظاهر على أحد القولين فجوابنا ان تعليق ذلك بابتغاء العبد كالدلالة على أنه غير واجب إذ لو كان واجبا لكان حقا له عليه إذا تمكن ولو كان كذلك للزمه وان لم يبتغه خصوصا وهذا العقد يتضمن إزالة ملك وذلك لا يجب في الأصول.
يقول علي بن موسى بن طاووس:: أين حكاية هذا الاختلاف وكلما حكاه ويحكيه من اختلاف المفسرين من قوله إن القرآن يدل بظاهره على جميع الفرقان بين الحق والباطل ولو كان الامر كما ذكره فعلام اختلاف الأوائل والأواخر في تفسيره ما أقبح المكابرة وخاصة ممن يدعى تحصيل العلم وتحريره.
أقول: إن في حكايته عن عمر انه ضرب انس بن مالك حتى كاتب