لم تكن مدينة في قول ابن عباس وقال الضحاك وهي ثمان آيات في الكوفي والمدنيين وتسع آيات في البصري سورة الزلزلة مدنية في قول ابن عباس وقال الضحاك مكية وهي ثمان آيات في الكوفي والمدنيين وتسع آيات في البصري والمدني الأخير سورة النصر مدنية في قول ابن عباس والضحاك وهي ثلاث آيات بلا خلاف.
يقول: على بن موسى بن طاوس واعلم أن عبد الله ابن عباس كان تلميذ مولانا علي بن أبي طالب (ع) ولعل أكثر الأحاديث التي رواها عن النبي (ص) كانت عن مولانا علي عن النبي (ص) فلم يذكر ابن عباس مولانا عليا (ع) لأجل ما رأي من الحسد له والحيف عليه فخاف ان لا تنقل الاخبار عنه إذا أسندها إليه وانما احتمل الحال مثل هذا التأويل لان مصنف كتاب الاستيعاب ذكر ما كنا أشرنا إليه ان عبد الله ابن عباس قال توفى رسول الله (ص) وانا ابن عشر سنين وقد قرأت المحكم يعني المفصل وهو اعرف بعمره وروي عن غيره انه كان له عند وفاة النبي (ص) ثلاث عشرة سنة فهل ترى ابن عشر سنين وابن ثلاث عشرة سنة ممن يدرك كلما أسنده عبد الله ابن عباس عن النبي (ص) يحفظ ألفاظه وتفاصيله بغير واسطة ممن يجرى قوله مجرى قول رسول الله (ص) أقول: واما ابن عباس كان تلميذ مولانا أمير المؤمنين علي (ع) فهو من الأمور المشهورة بين الاسلام وقد ذكر محمد بن عمر الرازي في كتاب الأربعين ما هذا لفظه ومنها علم التفسير وابن عباس رئيس المفسرين وهو كان تلميذ علي بن أبي طالب.
أقول: والظاهر في الروايات التي أطبق على نقلها المخالف والمؤالف انه ما كان سبب هذه الاختلاف والضلال بعد مفارقة الثقل الذين قرنهم النبي (ص) بكتاب الله الا منه النبي (ص) من الصحيحة التي أراد ان يكتبها عند وفاته فإنهم رووا في صحيح البخاري ومسلم ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي وفي الحديث الرابع من المتفق عليه من مسند عبد الله