الف حرف واحد وعشرون الف حرف ومأة حرف وخمسون حرفا.
أقول: ووجدت في آخر كتاب التبيان لأبي جعفر الطوسي ما هذا لفظه جميع آي القرآن في البصري ستة آلاف اية ومائتا اية وأربع آيات وفي المدني الأخير ستة آلاف ومأتان وأربع عشرة وفي الكوفي ستة آلاف ومائتان وست وثلثون اية وجميع ما نزل بمكة خمسة وثمانون سورة على الاختلاف في ذلك وبالمدينة تسع وعشرون سورة على الخلاف في ذلك فذلك مأة وأربع عشرة سورة وعلى ما رويناه على أصحابنا أو عن جماعة متقدمين مأتا واثنتا عشرة سورة وجميع عدد كلمات القرآن تسع وسبعون ألفا ومأتان وسبع وسبعون كلمة ويقال سبع وثمانون كلمة ويقال تسع وثلاثون كلمة وجميع عدد حروف ثلاثمأة الف حرف وثلاثة وعشرون ألفا وخمسة عشر حرفا.
فصل فيما نذكره عن محمد بن بحر الرهني من الجزء الثاني من مقدمات علم القرآن من التفاوت في المصاحف التي بعث عثمان إلى الأمصار من ثالث كراس من الوجهة الأولة منها في أول قائمة من اخر سطر بلفظه اتخذ عثمان سبع نسخ فحبس منها مصحفا بالمدينة وبعث إلى أهل مكة مصحفا والى أهل الشام مصحفا والى أهل الكوفة مصحفا والى أهل البصرة مصحفا والى أهل اليمن مصحفا والى أهل البحرين مصحفا فالخلاف بين مصحف المدينة ومصحف البصرة أربعة عشر حرفا وقيل بل أحد وعشرون حرفا منها في البقرة وأوصى بها إبراهيم بزيادة الف وفي آل عمران لعلكم ترحمون سارعوا بغير واو وفي المائدة في أنفسهم نادمين يقول بغير واو وقوله من يرتد منكم عن دينه بزيادة دال وفي براءة عليهم حكيم الذين اتخذوا بغير واو وفي الكهف لعله لأجدن خيرا منهما منقلبا بزيادة ميم وفي المؤمنين سيقولون لله لله لله ثلثهن وفي الشعراء فتوكل على العزيز الرحيم بالفاء وفي مصحف البصريين بالواو وفي مصحف المدنية ان يبدل دينكم وان يظهر بحذف الألف وفي عسق من مصيبة بما كسبت