هو مولانا علي (ع) واظهاره على رؤس الاشهاد وعلى المنابر بين الأضداد والحساد سلوني قبل ان تفقدوني ومعرفته بكل جواب شاهد صريح بما تضمنه صريح الكتاب وتعريفه تأييد الخلائق وصفات الملائكة والسماوات والأرضين [واثار} وأثاب الله في المغارب والمشارق وشرحه ما ألقى رسول الله إليه من الحوادث التي جرت عليه والحوادث التي جرت في الاسلام والمسلمين وتسمية الملوك والوقايع التي جرت بين المختلفين شهود عدول انه هو المقصود بالهداية بعد النبي (ص) واما قوله لكل قوم هاد فكل من عرف انه هو الهادي على اليقين عرف ان الهداية في عترته الطاهرين.
فصل فيما نذكره من الجزء الخامس أيضا من الوجهة الأولى من القائمة الخامسة والخمسين من الجزء المذكور في تأويل قوله تعالى {سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} الآية وهو مما رواه عن رجال المخالفين وهو غريب في فضل مولانا أمير المؤمنين (ع) بلفظ اسناده ولفظ ما نذكر من معناه حدثنا الحسين بن محمد بن سعيد المطبقي قال حدثنا محمد بن الفيض بن الفياض حدثنا إبراهيم بن عبد الله ابن همام حدثنا عبد الرزاق معمر عن ابن هماد عن أبيه عن جده قال قال رسول الله بينما انا في الحجر اتاني جبرئيل فنهرني برجلي فاستيقظت فاخذ بضبعي فوضعني في شئ {كوكر الطير} فلما أطرقت ببصري طرفة فرجعت إلي وانا في مكاني، فقال أتدري أين أنت فقلت لا يا جبرئيل فقال هذا بيت المقدس بيت الله الأقصى فيه المحشر والنشر ثم قام جبرئيل فوضع سبابته اليمنى في اذنه فاذن مثنى مثنى، يقول في اخرها حي على خير العمل حتى إذا قضى اذانه أقام الصلاة مثنى مثنى وقال في اخرها قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة فبرق نور في السماء ففتحت به قبور الأنبياء فاقبلوا من كل أوب يلبون دعوه جبرئيل فوافى أربعة آلاف وأربع مائة وأربعة عشر نبي فأخذوا مصافهم ولا شك ان جبرئيل سيقدمنا فلما استووا على مصافهم اخذ جبرئيل بضبعي، ثم قال يا محمد تقدم فصل بإخوانك فالخاتم أولى من المختوم