فصل فيما نذكره من القائمة الثانية من السفر التاسع من حديث إبراهيم وسارة وهاجر ووعد، هاجر ان ولدها إسماعيل يكون يد ولده على كل يد، فقال ما هذا لفظه وان سارة امرأة إبراهيم لم يكن يلدها ولد، كانت لها أمة مصرية اسمها هاجر فقالت سارة لإبراهيم ان الله قد حرمني الولد فادخل على أمتي وابن بها لعلي أعثر بولد منها فسمع إبراهيم قول سارة وأطاعها فانطلقت سارة امرأة، بهاجر أمتها المصرية وذلك بعد ما سكن إبراهيم ارض كنعان عشر سنين فأدخلتها على إبراهيم زوجها فدخل إبراهيم على هاجر فحبلت فلما رأت هاجر أنها قد حبلت استسرها، هاجر سارة سيدتها وهانت في عينها فقالت سارة يا إبراهيم أنت ضامن ظلامتي إنما وضعت أمتي في حضنك فلما حبلت هنت عليها بحكم الرب بيني وبينك، فقال إبراهيم لسارة امرأته هذه أمتك مسلمة في يدك فاصنعي بها ما أحببت وحسن في عينيك ما سرك ووافقك فأهانتها سارة سيدتها فهربت منها فلقيها ملاك الرب على غير ماء في البرية في طريق حذار، قال لها يا هاجر أمة سارة من أين أقبلت وأين تريدين فقالت انا هاربة من سارة سيدتي، فقال لها ملاك الرب انطلقي إلى سيدتك وتعبدي لها ثم قال لها ملاك الرب انك حبلى وستلدين ابنا وقد عين اسمه إسماعيل لأن الرب قد عرف ذلك بخضوعك ويكون ابنك هذا حسن عند الناس ويده كل يد.
فصل فيما نذكره من الكراس العاشر من الوجهة الأولى من القائمة بلفظه، وقال الله لإبراهيم حقا ان سارة ستلد لك ابنا وتسميه إسحاق واتيت العهد بنيه وبنيه إلى الأبد من ولد من ذريته من بعده وقد استجبت لك في إسماعيل وتركته وكبرته وأنميته جدا جدا يولد له اثنى عشر عظيما واجعله رأيسا لشعب عظيم.
فصل فيما نذكره من الكراس الثالث عشر من الوجهة الأولى بعد ما ذكره من كراهية سارة لمقام هاجر وإسماعيل عندها، فقال ما هذا لفظه فغدا إبراهيم باكرا فاخذ خبزا وأدوات من ماء وأعطاه هاجر فحملها ومعها الصبي والطعام