المأمور بالصلاة عليهم مع الصلاة على النبي وهم الذين نزل فيهم ايه التطهير فما الذي فرق بينه وبينهم عند البلخي وأمثاله بعد هذا الاتصال الآلهي والتعظيم الرباني وهلا كان عنده كذلك في حياته وبعد وفاته مستحقين لمقاماته كما كانوا شركائه في خواص صلواته ودرجاته.
فصل فيما نذكره من الجزء الرابع والعشرين من تفسير البلخي من الوجهة الأولة من القائمة الثالثة من تفسير قول الله تعالى وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون فذكر البلخي روايات مختلفه في معنى ما بين أيديكم وما خلفكم فبعضها ذكر ان بين أيدكم من عذاب الآخرة وما خلفكم من عذاب الأمم الماضية وبعضها ذكر بالعكس وبعضها ما بين أيديكم من عذاب الدنيا وما خلفكم من عذاب الآخرة.
أقول: فهلا احتمل أن يكون ما بين أيديكم من عذاب الآخرة وما خلفكم من سخط الله وغضبه وما يقتضى ذلك لأنهم أعرضوا عنه فصار كأنه خلفهم وان كانوا معرضين عن الجميع لكن ما ذكرناه كأنه قريب من معنى خلفكم ان أمكن حمله عليه.
أقول: وان أمكن ان يحتمله وما خلفكم من دعاء النبي لكم إلى الله ووعيده وتهديده الذي قد جعلتموه ورائكم ظهيرا.
فصل فيما نذكره من مجلد من تفسير البلخي أوله سورة ص واخره تفسير قوله الله تعالى ويوم يعرض الذيم كفروا على النار، من الكراس الرابع منه من تفسير قوله تعالى عن دعاء الملائكة فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم فقال البلخي ما معناه ان هذه دلالة واضحة على أن الشفاعة يوم القيامة للمؤمنين أو المذنبين التائبين لا لمرتكبي الذنوب الذين ماتوا غير تائبين ولا نادمين قال لان قولهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك يقتضى ذلك فيقال له ان اخر الآية وهو قول الله تعالى وقهم عذاب الجحيم يقتضى انهم كانوا مستحقين لعذاب الجحيم واما قولك اغفر الذين تابوا واتبعوا سبيلك فهلا كان محمولا على من كان تائبا ومتبعا للسبيل ثم واقع