هذه الآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} قالت فاخذ رسول الله بفضل الكساء فغشاهم إياه ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالها النبي (ص) ثلاث مرات فأدخلت رأسي في الكساء فقلت يا رسول الله وانا معكم فقال إنك إلى خير قال عبد الملك بن سليمان وأبو ليل سمعته من أم سلمة قال عبد الملك وحدثنا داود بن أبي عوف يعنى أبو الحجاف عن شهر بن حوشب عن أم سلمة بمثله.
أقول: وروى تخصيص اية الطهارة بهم (ع) من أحد عشر طريقا من رجال المخالف غير الأربع طرق التي أشرنا إليها في اخر الجزء السابع وبعضها في أوائل الجزء الثامن ورواه البلخي في الجزء الثالث والعشرين من تفسيره.
فصل فيما نذكره من الجزء الثامن المذكور أيضا من الوجهة الثانية من القائمة السابعة من الكراس الخامس من كتاب محمد بن العباس بن مروان في تفسير قوله {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} حدثنا علي ابن عبد الله بن أسد حدثنا إبراهيم بن محمد حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا إسحاق بن يزيد الفراء عن غالب الهمداني عن أبي إسحاق السبيعي قال خرجت حاجا فلقيت، محمد بن علي فسألته عن هذه الآية {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} فقال (ع) ما يقول فيها قومك يا أبا إسحاق يعنى أهل الكوفة قال قلت يقولون انها لهم قال فما يخوفهم إذا كانوا من أهل الجنة قلت فما تقول أنت جعلت فداك فقال هي لنا خاصة يا أبا إسحاق اما السابق في الخيرات فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين والشهيد منا المقتصد فصائم بالنهار وقائم بالليل واما الظالم لنفسه ففيه ما في الناس وهو مغفور له يا أبا إسحاق بنا يفك الله عيوبكم وبنا يحمل الله رباق الذل من أعناقكم وبنا يغفر الله ذنوبكم وبنا يفتح الله وبنا يختم