إلى هذا التعيين من رسول مخبر عن الله تعالى ومن يقوم مقامه حتى يرفع الاختلاف واحتمال التأويلات بحيث يصير الوصف بأنه امام مبين من جميع وجوهه والا كان مبينا من وجه غير مبين من وجه أو مبينا لبعض دون بعض فليس كل واحد نعرفه من ظاهره.
فصل فيما نذكره من الجزء الثاني من غريب القرآن لأبي عبيدة معمر ابن المثنى وهو من كتاب المجاز بلفظه والجار ذي القربى القريب والجار الجنب الغريب لأنه قد يكون الغريب جارا قريبا والنسخة عندنا لعلها كتبت في حياته عتيقة.
فصل فيما نذكره من الجزء الثالث من كتاب أبي عبيدة معمر بن المثنى بلفظه من وجهة ثانية من ثاني عشر سطر منها وعن سورة الأعراف المص ابتداء كلام.
أقول لو قال أبو عبيدة ما اعرف تفسير المص كان أحسن من قوله ابتداء كلام فإنه ما أراد في تفسيره على ما كان وان أراد ان مراد الله تعالى بالمص ابتداء كلام فليس في اللفظ الشريف الرباني ما يدل على أن المراد من تقطيع هذه الحروف ابتداء الكلام أو غيره فهلا احتج أبو عبيدة على هذا فان كتابه قد ادعى انه صنفه لكشف هذه الأمور.
فصل فيما نذكره من الجزء الرابع من كتاب أبو عبيدة بن المثنى من السطر الحادي عشر من وجهة أولة بلفظه يوم الفرقان يوم النصر والتي في البقرة وقوله تبارك الذي نزل الفرقان يعنى النصر.
أقول تفسير أبي عبيدة خلاف ما قدمناه من عبد الجبار الهمداني ان فرقان الشريف كل شئ وهذا معمر بن المثنى عندهم كالإمام لهم في علم اللغة والقرآن وهو كالحجة عليهم وهلا قال أحد منهم انه يحتمل أن يكون انزل الفرقان انه اسم من أسماء القرآن فتارة يسمى قرانا وتارة فرقانا فان المعنيين له حاصلان فيه فإذا كان القرآن بمعنى الجمع فكذلك هو وإن كان فارقا فهو كذلك أيضا.