أو رواية يعمل عليها في تفسير القران يوجب الاعتماد عليها وإن كان لمجرد الاستحسان فإنه قد قال الله جل جلاله {ويل للمطففين ويل لكل همزة لمزة} ولم يسقط من أولها بسم الله الرحمن الرحيم وإنما كان يمكن ان علم الله جل جلاله ان المسلمين يختلفون في البسملة هل هي اية من كل سورة أو انها زائدة في كتابه المجيد فاسقط جل جلاله البسملة من سورة براءة ليدل على أنه لو كان ذكر بسم الله الرحمن الرحيم من غير قرآن لأجل افتتاح السورة كان قد كتبت في براءة فلما كان وجود المصحف الشريف قد تضمن اثبات البسملة في كل سورة وأسقط من براءة كان ذلك دالا أوضحها على أن البسملة اية من كل سورة كتبت في أولها ثم ولو كان اثباتها زيادة كان يتهيب أن يسقطها أحد من العلماء في مصحف قديما أو حديثا ولا يجعل مع القرآن آيات ليست منه كما ادعاه الجاهلين بفضلها ومحلها ورويت حديث براءة وولاية علي (ع) أمير المؤمنين بها عن محمد بن العباس مروان بأسانيد في كتابه من مائة وعشرين طريقا.
فصل فيما نذكره من المجلد الثاني من التبيان من الوجهة الثانية من القائمة الثالثة من أول كراس من الجزء الأول قوله تعالى {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} فذكر جدي الطوسي ان بعض المفسرين قال الشاهد منه جبرئيل وقال اخر الشاهد منه لسان النبي (ص) وقال اخر الإنجيل وربما قيل القرآن.
يقول: علي بن موسى بن طاووس وان كل ما وجدته قد حكاه عنهم بعيد من مفهوم الآية اما من قال جبرائيل فان جبرئيل ما كان يتلوه بل كان قبل النبي ولم يكن منه وأما من قال لسانه فبعيد لان لفظ يتلوه ما كان يقتضيه واما من قال الإنجيل فالذي يتلوا يكون بعده والإنجيل قبله والقرآن فليس هو منه (ص) وإنما روينا من عدة جهات من الثقات ومنها من طريق الجمهور عن الثعلبي في تفسيره عن الفقيه الشافعي والمغازلي في كتاب المناقب ان الشاهد منه هو علي بن أبي طالب (ع) وبنيه على