أنبيائه وفي دينه خلاف الحق بان يقتلهم الله ويداروا وان يهلكهم بأيدي المؤمنين أو بعذاب من عنده.
يقول علي بن موسى بن طاووس: ما نجد لهذا التأويل مطابقة للآية أو مناسبة لها وهل أمر للنبي (ص) وللمؤمنين بالدعاء أو هل ترى للخراصين من الصفات التي ذكرها الجبائي صفة واحدة في الآية على التعين وهل تضمنت غير التهديد من الله تعالى للخراصين الكذابين بلفظ الدعاء عليهم منه تعالى ثم يذكر الجبائي مع هذا التباعد بين التأويل وبين الآية ان الله عني ما اراده اما خاف أن يكون هذا كذبا على الله وتخرصا عليه ويصل هذا الوعيد والتهديد من الله إليه.
فصل فيما نذكره من الجزء التاسع عشر من تفسير الجبائي وهو أول المجلد العاشر من الوجهة الأولة من القائمة الخامسة من الكراس السابع بمعناه لأجل طول لفظه في تكرارها من تفسير قول الله تعالى وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت واظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير ان تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير فذكر الجبائي ان الزوجين هيهنا عايشة وحفصة وان السر الذي كان اسره إليهما انه كان شرب عند زينب زوجته مغافير يعنى عسلا وذكر ان قول الله ان الله هو مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين يبطل مذهب الرافضة في خبر يوم الغدير لأن هؤلاء ما كانوا أئمة فيقال للجبائي قد تعجبنا كيف سهل عليك تذكر ان عايشة وحفصة هما المراد لكنه قد سبقه إلى ذلك عمر بن الخطاب فيما رواه مصنف كتاب الصحيح عندهم والمعتمد عليهم من المفسرين فترك المكابرة في هذا وقد ذكرنا في الطرايف بعض من ذكر انهما عايشة وحفصة.
أقول: وأما قوله إن السر كان شرب العسل والمغافير فما تظهر من ظاهر هذه الآية وصعوبة تهديدها ووعيدها والانتصار بالله وجبرئيل