رفع الابتداء وقوله لله اخبار عن الحمد والاخبار في الكلام الرفع فاما القرآن فلا يقرئ الا بالرفع لان السنة سبع في القرآن ولا يلتفت فيه الا غير الرواية الصحيحة التي أقر بها المشهورون بالضبط والثقة.
أقول: هذا الزجاج قد ذكر المنع من العمل باحتمالات الاعراب في القرآن واقتصر على ما نقل بالطرق الصحيحة من جهة صاحب الشريعة وهذا هو الأحوط في دين الاسلام وهو خلاف ما قدمناه عن كثير ممن صنف تفسير القرآن.
فصل فيما نذكره من الجزء الثاني من كتاب الزجاج من أول وجهة وأول قائمة منه ثاني سطر بلفظه يسألونك عن الأنفال ان خففت الهمزة ألقيت حركتها على السين وأسقطها وقراءة سعد بن أبي وقاص يسألونك الأنفال يكون على التفسير وتعدت يسألونك إلى مفعولين واخر نقل حكيناه هو أول كلمه في السطر الثالث.
أقول: قد كان شرط الزجاج ما قدمناه عنه وأراه في هذا الجزء الثاني قد ذكر قرائة ابن أبي وقاص وهي خلاف لفظ القرآن الشريف فهلا أطرحها أو أنكرها فهل يعتقد ان القراء الذين نقلوا الرواية الصحيحة يكونون أشهر من القرآن الشريف وحفظ ألفاظه وعددها وضبطها عند العلماء واطراح القراءة بها الان بين القراء.
فصل فيما نذكره من كتاب المسمى بغريب القرآن والسنة تأليف أحمد بن محمد بن أبي عبيد العبدي الأزهري وهو عندنا خمس مجلدات نبدء بما نذكره من المجلد الأول من تاسع كراس منه من الوجهة الأولة من القائمة الخامسة بلفظه قوله تعالى {هؤلاء بناتي} أراد بنات قومه وكل نبي كالأب لقومه وأراد النكاح يقال للأزهري قولك ان كل نبي كالأب لقومه يحتاج إلى حجة في هذا الحال فإنما ساغ ذلك في نبينا محمد (ص) حيث كانت أزواجه أمهات المؤمنين كان الأب لهم وحيث روى عنه (ص) انا وعلي أبوا هذه الأمة وغير ذلك مما يدل عليه واما قول الجوهري انهن