أقدر منه وأقوى والعفريت يرى نفسه انه جند من أجناد سليمان ومسخر له حتى يحتاج سليمان ان يريه انه يقدر على مالا يقدر عليه العفريت وهل قول سليمان أيكم يأتني به مقصورا على العفريت وهل المفهوم منه الا ان سليمان طلب من جنده واتباعه من يأتيه به فقال العفريت على قدر مقدوره وقال الآخر على أبلغ من مقدور العفريت وهل كان يحصل تعظيم سليمان عند العفريت والجن وغيرهم الا ان في جنده واتباعه غير الجن من يقدر على ما لا يقدر من الاتيان بالعرش قبل ان يرتد إليه طرفه وما يخفى عليهم ان سليمان أقدر منهم ويقال للجبائي ومن أين عرفت انه إذا سأل سليمان ربه ان يأتيه بالعرش اتته به الملائكة ولكن حال عدل الجبائي عن أن الله تعالى يأتيه به بغير واسطة واما الذي أحوجه من ظاهر هذه الآية ومفهومها إلى دخول الملائكة وفي هذه الحال ولقد كان القرآن غنيا عن تفسيره وما تأوله به من سوء المقال.
أقول: وقال الزمخشري في تفسيره ان الاسم الأعظم الذي دعا به صاحب سليمان يا حي يا قيوم قال وقيل يا آلهنا وآله كل شئ الها واحدا لا اله الا أنت قال وقيل يا ذا الجلال والاكرام قال وعن الحسن الله والرحمن.
أقول: وقد ذكرنا في كتاب {مهج الدعوات ومنهج العنايات} طرفا في تعين الاسم الأعظم ما رويناه ورأينا من الروايات.
فصل فيما نذكره من لجزء الخامس عشر من تفسير الجبائي وهو أول من المجلد الثامن من الوجهة الأولة من الكراس الثاني من القائمة السابعة منه في تفسير قول الله تعالى أتل ما أوحى إليك من الكتاب وأقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله ما تصنعون فقال الجبائي بلفظه فإنما عنى به محمد (ص) وأمره ان يتلو ان يقرء على الناس ما أوحى الله تعالى إليه من القرآن وأمره مع ذلك أن يصلى الصلاة المفترضة في أوقاتها وذلك هو اقامته لها وبين له ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وهذا توسيع لان النهى هو فعل الناهي والصلاة لا فعل لها ولما