فصل فيما نذكره من المجلد المذكور من مناقب النبي (ص) والأئمة تأليف الاسترآبادي ومنه آيات واختار من الوجهة الأولة من ثاني قائمة من الكراس الرابع بلفظه وقد روى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن الريان بن الصلت قال حضر الرضا علي بن موسى عند المأمون بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء العراق وخراسان فقال الرضا أخبروني عن قول الله تعالى يسن والقران الحكيم انك لمن المرسلين على صراط مستقيم، فمن عنى بقوله يسن فقالت العلماء يسن محمد لم يشك فيه أحد قال أبو الحسن فان الله تعالى اعطى محمدا وآل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه الا من عقله وذلك أن الله تعالى لم يسلم على أحد الا الأنبياء فقال تعالى سلام على نوح في العالمين وقال سلام على إبراهيم وقال سلام على موسى وهرون ولم يقل سلام على آل نوح ولم يقل سلام على آل إبراهيم ولم يقل سلام على آل موسى وهرون وقال سلام على آل يسن بمعنى آل محمد (ص).
أقول: وان يجب قوله انا كذلك نجز المحسنين شهادة من الله بان تسليم جل جلاله عليهم جزاء حسناتهم ومكافأة على علو شأنهم فهو زيادة على اطلاق لفظ التسليم وإشارة إلى المراد بالتعظيم.
فصل فيما نذكره من كتاب الوجيز في شرح آراء القراء الثمانية المشهورين تأليف الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي ذكر في الوجهة الأولة ما هذا لفظه عبد الله بن كثير المكي ونافع بن عبد الرحمن المدني وعبد الله بن عامر الشامي وأبو عمر بن العلاء البصري وعاصم بن أبي النجود الأسدي وحمزة بن حبيب الزيات السميلي وعلي بن حمزة الكسائي ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
أقول: ثم ذكر من اختلافهم مالا أوثر الكشف عنه وأصون سمع من يقف على كتابي عنه.
فصل فيما نذكره من الكتاب المنسوب إلى علي بن عيسى بن داود بن