إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام قال: صدقت يا محمد.
قال: فأخبرني عن رسول لا من الإنس ولا من الجن ولا من الوحش؟ قال: " بعث الله غرابا " يبحث في الأرض " قال: صدقت يا محمد.
قال: فأخبرني عن بقعة أضاءته الشمس مرة ولا تعود أخرى إلى يوم القيامة؟ قال:
لما ضرب موسى البحر بعصاه انفلق البحر باثني عشر قطعة وأضاءت الشمس على أرضه فلما أغرق الله فرعون وجنوده أطبق البحر ولا تضيئ الشمس إلى تلك البقعة إلى يوم القيامة، قال: صدقت يا محمد.
قال فأخبرني عن بيت له اثنا عشر بابا " أخرج منه اثني عشر رزقا " لاثني عشر ولدا "؟
قال: لما دخل موسى البحر مر بصخرة بيضاء مربعة كالبيت فشكا بنو إسرائيل العطش إلى موسى فضربها بعصاه فانفجر منها اثنا عشر عينا " من اثني عشر بابا ".
وحدثني جعفر بن محمد بن قولويه، عن جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه محمد بن مسعود العياشي قال: سألت عبد الله بن محمد بن خالد عن محمد بن مسلم قال: كان رجلا " شريفا موسرا " فقال له أبو جعفر عليه السلام: تواضع يا محمد، فلما انصرف إلى الكوفة أخذ قوصرة تمر مع الميزان وجلس على باب مسجد الجامع وجعل ينادي عليه فأتاه قومه فقالوا له: فضجتنا، فقال:
إن مولاي أمرني بأمر فلن أخالفه ولن أبرح حتى أفرغ من بيع ما في هذه القوصرة فقال له قومه: أما إذا أبيت إلا أن تشتغل ببيع وشراء فاقعد في الطحانين فهيأ رحى و جملا " وجعل يطحن. (1) وذكر أبو محمد عبد الله بن محمد بن خالد البرقي أنه كان مشهورا " في العبادة وكان من العباد في زمانه. (1) وحدثني جعفر بن محمد، عن أحمد بن شاذان بن نعيم، عن الفضل بن شاذان قال:
أخبرني أبي عن غير واحد من أصحابنا، وحدثني هارون بن موسى، عن علي بن محمد بن يعقوب، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن جعفر بن محمد بن حكيم، عن أبيه محمد بن حكيم وصاحب له قال أبو محمد: قد كان درس اسمه في كتاب أبي قالا: رأينا شريكا " واقفا " في